بمناسبة يوم توحيد الألمانيتين الذي يحتفل به اليوم، فتح المسلمون في ألمانيا مساجدهم للجميع. فدعت حركة "فاكس أوروبا" الى المظاهرة.

גלויה אנטי-מוסלמית של הימין הגזעני

وتجدر الإشارة إلى أن حركة "فاكس أوروبا" هي حركة يمينية متطرفة، سبق أن نشرت في الماضي رسوم كاريكاتورية (Stürmer) ضد المسلمين.

بعد نشر هذه الرسوم الكاريكاتورية، في شكل بطاقات بريدية ، تلقوا انتقادات لاذعة تتهمهم بانهم حركة يمين متطرفة وبانهم يستخدمون في هذه الرسوم بواعث لاسامية كلاسيكية.

واستجابة لذلك، قرروا وضع تعريف جديد لأنفسهم يتناسب مع الطبقة الوسطى الليبرالية وإبعادا لاتهامات التي تصفهم بأنهم معادون للسامية، و بدؤوا التأنق بالتقليد المرغوب فيه مؤخرا من قبل النازيون الجدد: علم إسرائيل (أنصار حركة "عصبة الدفاع الانجليزية" اليمينية، تعرض علم إسرائيل أمام الشرطة كإشارة حسن النية تجاه اليهود.)

גלויה אנטי-מוסלמית של הימין הגזעני

أمام مظاهرة أعضاء "فاكس أوروبا" في برلين ، عقدت مظاهرة مضادة، حيث يمكن تلخيص الخطاب التي ألقيت فيها (ايريس حفتس) كما يلي:


معاداة السامية ليست مرضا بل هي عرض من أعراض مرض تحيز شامل معاداة السامية هي ظاهرة، ظهرت في ألمانيا في شكل جحيم لليهود.

اليوم يسير هنا مشجعو "فاكس أوروبا" الذين أسندوا لأنفسهم وظيفة إنقاذ الغرب و يريدون إقناعنا بأنهم ليسوا معادين للسامية وليسوا عنصريين: ولكن هذا ما يفعلونه. يتحدثون عن بلدان الغرب ذات التراث اليهودي- المسيحي باعتبارها تتكافل، كما لو أن قتل الشعب اليهودي لم يحدث في بلدان الغرب!

يتعاملون الخيال الذي اخترعوه هم! انهم يستغلوننا، نحن اليهود كعذر للاستبعاد الأقليات الأخرى مجددا.

هؤلاء هم الأحفاد الروحيون للذين أحرقوا بيعنا (المعابد اليهودية)، والآن يريدون حظر إقامة أماكن العبادة بالنسبة للمؤمنين الآخرين. نحن كيهود، وأنا شخصيا كيهودية، يمكن أن نقف هنا اليوم, لأن آباءنا لم يأتوا من البلدان المسيحية. والدي عاش في المغرب وفلسطين، بينما الألمان كانوا يبيدون اليهود. يمكن أن نقف هنا لأن آباءنا كانوا يعيشون جنبا إلى جنب مع العرب والمسلمين. أو لأنهم تركوا ألمانيا النازية في الوقت المناسب. حتى ابنتي التي تقف هنا اليوم، هي أيضا حفيدة الناجين من المحرقة النازية، كان الألمان يبعدونهم ويستغلونهم كعمال السخرة, هؤلاء الألمان كانوا من الليبراليين والطبقة الوسطى, مثل "فاكس أوروبا".

"فاكس أوروبا" تخفي نفسها كحركة ليبرالية ، ولكن في ألمانيا قبل 70 عاما، كانت هذه الليبرالية، والطبقة الوسطى الذين كانوا المطاردون والذين كانوا يسيرون في الخط. اليبرالي هو لفاشي، لم يتعرض للسرقة، كما قال المخرج السينمائي وودي الن.

لأنصار "فاكس أوروبا" ، يكفي أن تعبر الأقليات هنا بأنها "أخرى": حتى وهم يشعرون أنهم سرقوا.

يرتدي أنصار "فاكس أوروبا" اليوم الأعلام الإسرائيلية. عار على كلا الجانبين. هذا، بينما الإسرائيليون أنفسهم لا يريدون الانضمام الى الجيش, و الحكومة الإسرائيلية تعطي للمدارس مكافآت حسب النسبة المئوية للجنود المنتجة فيها. يحرض بعض الألمان على الحرب في الشرق الأوسط. بعدما استخدم آبائهم اليهود باعتبارهم الصورة السلبية لهم، و بعدما كادوا يبيدونهم بالكامل, يتم توظيف اليهود في إسرائيل مرة أخرى كأداة من طرف أبناء وأحفاد المعتدين. حيث لا يتم النظر إلينا كبشر حتى الآن، ولكن فقط كوسيلة عبرها يمكن الوصول إلى الهدف، الأمر نفسه الذي أدى في الماضي إلى كارثة.

هذه المرة يظهر العرض نفسه ضد "الآخر" الجديد. المسلمون هم عدو الشعب الآن. إسرائيل يتم عرضها من قبل أنصار "فاكس أوروبا" حليفا للغرب ضد المسلمين. ولكن نحن اليهود ، نرفض ان نكون بحجم صورتكم: سواء كانت سلبية أو ايجابية.

نحن, اليهود والإسرائيليين، نرفض أي نوع من العداء ضد المسلمين وغيرهم. عشنا عشرات ومئات السنين معا في سلام: في العراق وسوريا وإيران ولبنان وباكستان وأفغانستان ومصر ولبنان والجزائر وتونس وليبيا والمغرب.

نجونا من الجحيم الألماني بفضل المسلمين في تركيا الذين فتحوا لنا أبوابهم وقدموا لنا المأوى. نجونا لان الألمان لم يتمكنوا من قهر المغرب والشرق الأوسط.

نجونا معا من النازيين، و نحن نحمل هذه التجربة معنا إلى الأبد.

كلنا معا، يهود ومسلمين ومسيحيين و هندوس وغيرهم، إننا لن نسمح بتحريض كل منا ضد الآخر. لن نقبل ذلك، سواء من "فاكس أوروبا" أو من أي شخص آخر!