بعد شهرين يكتمل عام على المجزرة الدموية في غزة، والتي راح ضحيتها ما يقارب الألف ونصف الألف من الغزيين المدنيين بمعظمهم، اضافة الى آلاف الجرحى وعشرات الآلاف بلا مأوى، والحصار والتجويع ما زال مستمرا. جرائم حرب بررتها الحكومة الاسرائيلية بسسلسلة من الأكاذيب لتضليل الجمهور في العالم وفي اسرائيل، واخيرا صدر تقرير دولي حيادي يفصل نتائج الحرب والمسؤولين عن جرائمها.

تشدد حركة ترابط على دعمها للجهود الدولية الهادفة الى البحث عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، لضمان تحقيق العدالة لجميع المتضررين، والتشديد على أن استهداف المدنيين هو خط أحمر يحاسب علية من قرر انتهاكه.

ضمان تحقيق دولي ومحلي عادل هو ضمان لخلق رادع لاقتراف جرائم حرب أخرى في المستقبل، ولكل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم ايمانا منه بقدرته على التضليل والافلات من المحاسبة والعقاب.

تضم حركة ترابط صوتها المتضامن لصوت كل القوى، القيادات والمبادرات الشعبية في المناطق الفلسطينية المحتلة، مستنكرة ضغط الحكومتين الامريكية والاسرائيلية الذي خضعت له الأقلية المتنفذة في السلطة الفلسطينية لتأجيل عرض التقرير على مجلس الأمن. لا يمكن لسياسة المصالح النخبوية الضيقة أن تستمر بتضليل الجمهور على حساب أرواح الأبرياء.

العدالة، الأمن والحرية لغزة هي الضمان الوحيد لأمن مواطني الجنوب!

جرائم الحرب مستمرة-ما زال الحصار مستمرا!