حركة هتحبروت-ترابط تدعم قائمة موحدة–مشتركة قبيل الانتخابات

تناشد حركة ترابط كل القوى والتيارات السياسية في الداخل الفلسطيني خاصة " الجبهة"، والتي كانت شريكة سياسية لحركة "ترابط"، التوحد تحت قائمة واحدة–مشتركة من اجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين أمام سياسة القمع والسلب. كما ونناشد المواطنين\ات اليهود\يات التصويت للقائمة المشتركة من اجل المساهمة في بناء شراكة سياسية بين معارضي\ات نظام الحكم الحالي المبني على الامتيازات والذي يُخلد بدوره التفوق اليهودي.

كحركة سياسية مشتركة، نرى بالقائمة الموحدة-المشتركة جوابا مُلحا وطارئا ضد الهجمة الواسعة النطاق على الشعب الفلسطيني من جهتي الخط الأخضر، والتي ما زالت تتفاقم وتحتد منذ نيسان 2014.  خلال هذه السنة تم اعتقال، ضرب وإذلال الآلاف من الناشطين\ات الفلسطينيين\ات بسبب اشتراكهم\ن بالاحتجاجات ضد سياسة الدولة خلال شهري أيار-حزيران. إن قمع الشارع الفلسطيني هو الوجه الآخر للعنصرية العلنية ولمحاولات إقصاء الأقلية الفلسطينية خارج البرلمان الإسرائيلي. وان دل هذا القمع فانه يدل على ان اليمين الصهيوني يقوم باستهداف الشعب الفلسطيني على تياراته المختلفة يمينا كان ام يسارا متدينا ام عِلمانيا. من اجل صد هذه الهجمة هناك حاجة ماسة للتوحد.

نتمنى ان تكون القائمة المشتركة أساسا لنشاط سياسي ووحدة نضالية بين كل القوى المختلفة. نتوقع من الاعضاء\ات المنتخبين\ات للكنيست ان يدعموا ويقفوا إلى جانب الاحتجاجات في الشوارع، بالذات في المدن والقرى الغير معترف بها. من وجهة نظرنا، ستفسح القائمة الموحدة-المشتركة المجال لكل القوى المنتمية إليها الحفاظ على استقلاليتها كما وستُساهم في بناء شراكة وحوار أفضل مما ساهمت به القوائم المنفردة حتى يومنا هذا. ان مطلب الوحدة السياسية اليوم هو مطلب فلسطيني شعبي، يعبر عنه جمهور وشرائح مجتمع فلسطينية لم تشترك باللعبة السياسية من قبل.

نناشد ونطالب بالاشتراك بالانتخابات من اجل دعم القائمة الموحدة–المشتركة دون توهم ومع الاخذ بعين الاعتبار محدودية العمل والتأثير البرلماني. سياسيا نعتقد انه، لا الظروف السياسية الحالية، ولا الجماهير التي ستدعم المقاطعة ولا برنامج عمل بديل ستجعل من المقاطعة خطوة ناجعة ذات صدى وتأثير. قد تكون المقاطعة خطوة ضرورية مستقبلا، لذلك نتوقع من أعضاء الكنيست المنتخبين اخذ هذه الخطوة بعين الاعتبار والمبادرة إلى توحيد النضال. قائمة موحدة ومشتركة للكنيست ضرورة ملحة وخطوة دفاعية فُرضت من الخارج هدفها صد الهجمة والقمع الممارسين على الأقلية الفلسطينية.

هذه الخطوة الملحة قد تنجح بخلق فرص لنضال أوسع، اقوى يتحد مع الشارع الفلسطيني داخل البرلمان وخارجه.