في الأسابيع الأخيرة تفاقمت ظاهرة شهدنا عليها منذ زمن، ألا وهي ظاهرة تصاعد العنف في المدينة، قتل النساء، قتل الأبرياء والإجرام بمختلف أنواعه.

" الدافع" الذي تطرحه بعض العوامل المختلفة يجعل السبب الرئيسي لانتشار العنف مُتعلّقاً بالعادات والأعراف لدى الوسط العربي مثلاً: " القتل على خلفية شرف العائلة" ومصطلحات أخرى تهدف لصرف النظر عن الوضع القائم في المدينة ولدى سكانها.

لكن، نحن لجنة العاملين في جمعية المرافعة الجماهيرية، موظفون ومتطوعون، المتواجدون هنا يومياً شهود عيان على الانهيار الذي يحل على جميع الأنظمة التي يجب أن تُعنى بالنساء، وعلى نظام التعليم المُنهار، نظام التربية الغير رسمي والغير قائم بتاتاً، خدمات اجتماعية غير فعالة ولا توفر حلولاً وتجاوباً مع النساء اللواتي يتوجهن لهذه الأنطمة، شرطة لا تقوم بعملها وواجبها، انعدام فرض العمل التي تمنح الشعب حق العيش بكرامة. جميعها تُشكل أرض خصبة لنمو الجهل والعنف والإجرام.

وحتى نتغلب على ظاهرة العنف ونستغل الموارد المدهشة في المدينة والاستفادة من التنوع الحضاري العظيم القائم فيها، مدينة اللد ينبغي أن تكون على رأس سلم الأولويات.

إحضار الشرطة لمدينة اللد، يُعد علاجاً للأعراض وليس علاجاً للمشكلة نفسها.

اللد بحاجة لعلاج نطامي: من تربية، رفاهية، خدمات صحية، مواصلات، جودة البيئة، ثقافة، رياضة وأمن داخلي. وحدة العلاج النظام من شأنه أن يساهم بعلاج الإصابة.

كل من يعتقد أنه يمكن مواجهة الإجرام وظاهرة العنف لمدىً بعيد دون التغلب على العوائق في نظام التربية وبدون تعزيز مراكز ثقافية ومراكز ترفيه للشباب – فليفكر ثانيةً.

كل من يظن أن الشرطة ستقضي على المحنة المُولّدة للإجرام أو حتى يظن أن تجنيد قوات شرطة جماهيرية من البلدية المُنهارة سيمنح المشاكل حلولاً – فليعد التفكير في ذلك.

اللد بحاجة لقيادة، سواءً أكان رئيس اللجنة المعينة أو من خلال انتخابات جديدة. المطلوب هو شخص لديه تجربة غنية على الصعيد السياسي، له علاقات ولديه المعرفة وبالأخص قائد ذو بصيرة، يؤمن بقدرات المدينة وسكانها، فقط شخص كهذا يمكنه توجيه موارد الدولة واستغلالها بالشكل المناسب.

نحن ندعو كل من يهمه أمر مستقل المجتمع الاسرائيلي، ندعو كل السطات في الدولة أن تنهض وتنخرط لأجل اللد.


הכותבת היא מנהלת עמותת סנגור קהילתי – סניף לוד.

פורסם לראשונה באתר העוקץ.