حركة ترابط تؤيد بيان الجمعيات والناشطات النسويه

نحن في حركة ترابط نؤيد بيان الجمعيات والناشطات النسويه في قضية "الصلح" بعد مقتل المرحومة هاله فيصل. قتل ياسمين أبو صعلوك في اللد أمس يحملنا مسؤولية التعامل مع ظاهرة قتل النساء في شكل أوضح وأعمق.

هالة فيصل...تقتل مرتين!

تعلن الاطر النسوية، الحقوقية، ناشطات وناشطين الاستنكار الشديد لموقف بعض القيادات العربية و بعض أعضاء الكنيست العرب الذين شاركوا في "لجنة الصلح القطرية"، التي قامت بعقد مراسيم الصلح بين عائلتي فيصل وسلام، وهم رامز جرايسي- رئيس بلدية الناصرة وأعضاء الكنيست: محمد بركة، حنا سويد وعفو اغبارية. إذ تعود خلفية إقامة مراسيم الصلح، لجريمة القتل التي تمت بحق المغدورة المربية هاله فيصل على يد زوجها يوم 7.2.2010. ليتم الصلح بين العائلتين في الوقت الذي لا زالت الاجراءات القانونية حول القضية دائرة، ولم يتم إصدار الحكم النهائي بحق الزوج القاتل.

نحن نبارك كل مبادرة صلح ومحاولة لتهدئة القلوب في المجتمع وننبذ العنف وتجلياته المختلفة، ولا سيّما كون الصلح هام لأطفال المرحومة كي يعيشوا في بيئة "سليمة" ومن اجل تهدئة الخواطر بين العائلتين. ولكننا ننظر إلى مراسيم عقد الصلح التي تمت مقابل دفع ديّة قدرها نصف مليون شيكل بعين القلق والخطورة، فهذه الصفقة تحمل مقولة اجتماعية واضحة: إن قتل النساء تداويه جاهات صلح الرجال والأموال!

كنا نتوقع من جاهة الصلح أن ترجىء مساعيها الهامة إلى ما بعد صدور الحكم بحق القاتل، وذلك منعا للتأثير على المحكمة وعلى المجريات القضائية كي ينال المجرم ما يستحقه من جزاء وعقاب. فجميعنا يعلم أن لجان ألصلح تُسَخر للتأثير على مجريات الحكم واصداره. وكان الأجدر بهم اصدار موقف واضح تجاه القاتل وتجاه قتل النساء، والتنديد بالاستخفاف بقتل النساء وسبل مداواته، هذا ما كنا نتوقعه من القيادات التي شاركت بلجنة الصلح وهم ممن ينادون بتغيير البنى الذكورية لمجتمعنا!

إننا نطالب القيادات العربية وخاصة من شاركونا في مقدمة المظاهرة ضد قتل النساء في السنة الماضية عدم التعامل بازدواجية مع القضايا الاجتماعية، خاصة عند الحديث عن قتل النساء ونستنكر وبشدة مشاركتهم في جاهة صلح تتبنى المفاهيم العشائرية الذكورية قبل اصدار الحكم بحق القاتل.

إننا كجمعيات نسوية وحقوقية ، ناشطات وناشطين، نؤكد من جديد أننا ننظر للقيادات السياسية، وخاصة التقدمية منها بدورها الريادي ليس فقط بالمعارك السياسية وإنما ايضا بالمعارك الإجتماعية، حاملين راية العدالة الاجتماعية عالياً وغير مفّرطين بثوابتها.

ان جريمة قتل المغدورة هالة فيصل، هي قضية رأي عام، كما هي قضايا قتل النساء جميعاً، ونشدد على ان قضايا النساء هي قضايا المجتمع، وان مسؤولية رفع مكانة المرأة في مجتمعنا والحفاظ على حقوقها وكيانها، هو واجب ومسؤولية ملقَين على أكتاف المجتمع بأسره، وعلى أكتاف القياديين منه اولاً!


الاطر الموقعه:

اتحاد المرأة التقدمي، اصوات • بلدنا-جمعية الشباب العرب • البير • لسوار • الفنار- التنظيم النسوي الفلسطيني • كيان – تنظيم نسوي • لجنة العمل للمساواة في قضايا الاحوال الشخصية • المرأة وكيانها • مجموعة خطوة • مركز الطفولة • منتدى الجنسانية • نساء ضد العنف • نساء وافاق.

ناشطات وناشطين: رنين جريس، هبه يزبك، همّت زعبي، عرين هواري، عبير قبطي، رهام ابو العسل، رلى سليمان دهامشة، ، حنا شماس، نجوان بيرقدار، وافي بلال، رشا حلوه، رامي مشعشع، سوزان زعبي، ليلى جاروشي حسن، سمية شرقاوي، سندس زريق، امنه عثامنه، اريج صباغ، نواف عثامنه، مهند بيرقدار، مصطفى قصقصي، ليليان ابو طبيخ، سحر عبدو، اليانه محاميد، مقبوله نصار،لنا عدوان، أمل زياده، تغريد يحيى يونس، ريموندا منصور، حنان يوسف، روز عامر.