نشرت المقالة أصلاً في موقع النقب
أثبتت نساء العراقيب بان المرأة العربية في النقب قادرة على تحمل مسؤولياتها، وان دورها لا يقتصر فقط خلف جوارير المطبخ وخلف الأبواب المغلقة، فهي الزوجة والأم والمناضلة المساندة لزوجها وأهلها في هذه الأوقات العصيبة التي تعصف بقرى النقب غير المعترف بها، وهذا ما تبين للشرطة في الآونة الأخيرة حيث ازدادت الاعتداءات على النساء في القرية، متخطيتا بذلك (الشرطة) نقاطا حمراء كان جديرا بها عدم الاقتراب منها.
نساء لم يطرأ على حياتهن أي تغيير ايجابي انتقلن من المر إلى الأمر في مسيرة شملت صراعات يومية بدأت من محطة هدم لبيوتهن إلى محطة أخرى ليس فيها أي اختلاف.
تقضي المرأة في قرية العراقيب نهارها بالأعمال المنزلية كالاهتمام بأمور البيت, الأولاد والزوج ولكن يومها هذا يبدأ بساعات عصيبة مليئة بالقلق والانتظار بالضغط النفسي وتوقع مجيء قوات لهدم بيتها في أي لحظة هذه الساعات من الخامسة صباحا وحتى العاشرة, خمس ساعات وكأنها أيام لشدة قسوتها انه أشبه بالرعب من كارثة ستحل على القرية هذا الشعور يخف بعد فوات العاشرة صباحا عندما التقينا بتلك النساء بادرن بالحديث عن صعوبة تمرير الوقت في القرية لا يوجد أي شكل من أشكال الراحة أو الاستمتاع باليوم كل هذا أصبح من ذكريات الماضي الهادئ اليوم الواقع صعب للغاية يمر اليوم بين تحضير الطعام وترتيب أماكن النوم والتي تكاد لا تشبه أماكن النوم التي نعرفها التقينا بالنساء في عريشة المقبرة والتي من المفترض إن تكون مخصصة لاستخدام مراسم الدفن اليوم هذا هو بيت مؤقت لخمس عائلات تقاسموا المكان وقسموه إلى مطبخ مكان للجلوس وزاوية للنوم.
نحن جزء من النضال
قمت بزيارة لقرية العراقيب حيث كان في استقبالها صباح, هيام, عالية, فريال, نعمة, أم محمد أم عزيز... وأطفال كثيرون، البنات منهم كانت تتسلى بصحبة النساء بالطهي وبالاهتمام بالأطفال الرضع، أما الأولاد فكانوا منهمكين في اللعب بالكرة بين القبور يلعبون مع كلاهما.. بادرت النساء بالحديث عن أوضاعهن، لم تتحدث واحدة تلو الأخرى ولم تمثل الواحدة الجميع بل أكملت الواحدة الأخرى بعبارات معبرة تصف الوضع المأساوي الذي بات سقفا فوق الجميع دون استثناء، نحن نعيش كل يوم تجربة عنيفة من الهدم. حتى عندما لا يهدمون في يوم ما فان مرارة ذلك الشعور نتذوقها في كل ثانية فمنذ أول عملية هدم في العام الماضي والتي كانت قاسية جدا بالنسبة للجميع وما زالت تتزايد قسوة هذه الحكومة علينا من مرة إلى أخرى ونحن نستيقظ وعائلتنا في ساعة مبكرة كان أول ما نقوم بعمله هو تحضير الأولاد للذهاب إلى المدرسة ولكن بعد الأحداث الأخيرة اضربنا عن المدارس رفضا واستنكار لفعلتهم البشعة بنا وبأطفالنا.
ما هو دور المرأة قي العراقيب؟
نحن كنساء جزء لا يتجزأ من صراع أهل العراقيب في البقاء على أرضهم حتى تعترف الدولة بحقهم فيها، كوننا نساء لا يهمش دورنا، بل أن دورنا أساسي بجانب رجالنا نحن في ساعات الهدم نرابط في بيوتنا ولا نضعف، وان أجبرونا على إخلائها فنكون أول من يحمي أطفالنا ورجالنا وبعض حاجياتنا التي ننجح في إخراجها وإبعادها عن الجرافات من القوات التي تبث حقدا وكراهية زرعتها الدولة في قلوبهم, كيف نضعف ونحن نرى رجالنا أقوياء صامدون؟ كيف نتخلى عن ارض لي ولزوجي ولولدي ولحفيدي حق فيها؟ نحن نستمد القوة من أزواجنا ونزرعها في أطفالنا لنكون يدا واحدة.
في الأيام التي لا هدم فيها نقضي يومنا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى نخلد إلى النوم في ساعات متأخرة جدا بين الطهو والطبخ, فنحن لا نفعل ذلك فقط من اجل عائلاتنا بل من اجل ضيوف رجالنا الذين لا يتوقفون عن التردد إلى الخيمة وبإعداد كبيرة يوميا للتضامن مع أهالي القرية لا نعرف طعم الراحة ولكن ننتظره بفارغ الصبر مع العلم أننا لن نتذوقه إلا بحل قضيتنا.
أي المواقف كان الأكثر تأثيرا منذ بدء عمليات الهدم؟
اعتداء يوم 2011-02-10 كان الأكثر صعوبة إذ أننا لم نشهد من قبل اعتداء عنيف لهذه الدرجة فقد وصلت بعض القوات في الصباح لإخبارنا أن علينا إخلاء بيوتنا. في البداية طلبوا من الشيخ صياح أن يأمر الجميع بتنفيذ ما يطلبون، ولكنه رفض ورد عليهم انه لا يمكنه فعل ذلك فهو لا يحكم احد هنا إلا نفسه خاصة في حالات إرغامهم على ما يخالف إرادتهم.
وبعد دقائق حضرت إلى المكان قوات مكثفة لم تكد تصل حتى انهالت على الجميع بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ناهيكم عن الضرب بالعصي وركلات من لا قلب له بقدميه, لم يأبهوا لأحد ولم يعطوا أي فرصة للكلام أو حتى لإخلاء المكان بسلام نساء ورجال أطفال وشيوخ الجميع كان لهم نصيبهم من هذا الاعتداء وتساءلت نساء العراقيب، كيف يهدا الزوج عندما يرى زوجته تضرب ضربا مبرحا على يد أولئك الوحوش وكيف لنا نحن كنساء أن نكتف أيدينا عندما يرشون أزواجنا وأولادنا بالمطاط ويحتجزونهم لعدم إطاعة أوامرهم؟..
وتؤكد النساء أنها كانت من اشد المواجهات قسوة وكانت إصابات كثيرة من النساء والأطفال حتى أنهم منعوا سيارات الإسعاف أن يصل إلينا بسرعة،عرقلوا مجيئه بحجة انه هناك أوامر بمنع دخول احد إلى القرية.
نتساءل لو كان هناك مصابين من القوات هل تعاملوا معهم كما معنا انتهكوا حقوقنا وآذوا الجميع ومن فقدت الوعي رميت على الأرض دون رحمة أو اعتبار لأي حق لها.
براءة الأطفال
نجاح هي طفلة أكملت حديث النساء بصوتها الصغير وهي تبكي من شدة التأثر بما يعاد سرده وقالت: "صحيح أن هذا الهدم كان صعبا على الجميع ولكنني لا أنسى أول هدم حينما وصلوا مع طلوع الفجر وأخرجونا من بيوتنا وهدموها، من استيقظ رعبا خرج دون أن يفهم ما الذي يجري معنا ومن لم يستيقظ رموه وهو نائم خارج البيت وكأنه وسادة أو أي شيء سوى أن يكون إنسان, هدموا بيوتنا أمام أعيننا، سجنوا من آبائنا الكثيرين ولكننا حتى اليوم باقون لا نريد الذهاب إلى المدرسة ولا نريد حتى الخروج من القرية لأنه حتى لو خرجنا عقلنا سيظل هنا ولن نتوقف عن التفكير بما مررنا به..."
أما الطفلة بيان أبو مديغم فتعي ما يدور حولها ولكنها لم تستطع إكمال حديثها الذي بدأته: "الهدم اثرعلينا كثيرا حتى أنني لا أتقدم في تحصيلي في المدرسة فصورة الهدم والجيش لا تفارق تفكيري..." قسم من القوات يتحدثون بالعربية عندما نصمد في بيوتنا يدفعونا بقوة إلى الوادي...
نعمة تذكر عندما اعتدوا عليهم وهدموا بيوتهم وهم جالسون في مأتم عمها لم يهتموا بوجود فاجعة لديهم بل استغلوا انشغالهم ونفذوا ما أرادوا يومها ومن شدة حقارة تلك القوات قام احدهم بالتبول في الخيمة قبل أن يهدمها أمام أعيننا، أي فعلة هذه وأي أخلاق لديهم، ناهيك عن السخرية والكلام البذيء هذه دولة ظالمة لو قدمنا شكوى ضدهم ماذا سيفعلون لو كنت يهودية لما كان موقفي كذلك ولسمع العالم كله صوتي.
وفي المرات الأخرى وهي الهجمات الأخيرة كان الضرب بشكل وحشي أنا دوري كنت أقف بجانب والدي لا آبه لما سيحدث لي ولكن أهم شيء هو أني لن أتنازل عن موقفي.
هيام سعيد أبو مديغم, 19 عام, لديها طفل - سليمان حفيد الشيخ صياح, كان عمره 25 يوم عندما حدث أول هدم:
"هربت بطفلي إلى الوادي, فهو أغلى ما املك خاصة بعد أن فقدت أخاه من قبل, اليوم عمره 9 شهور ولم ير بعد مشاهد اخف قسوة من مشاهد الهدم وصوت ألطف من صراخ الأطفال والنساء والضربات لا اعلم إلى أي مدى سيؤثر هذا على طفلي الذي اشعر انه يريد التحدث والتعبير عما يشعر لا أريد ان يكون أول ما يكتسبه طفلي هو الحقد والكره والعداء لهذه الدولة."
وتابعت هيام حديثها :"اليوم نعيش حياة جماعية ننام في نفس المكان نطهو ونطبخ مع بعضنا البعض صحيح أننا أقوياء ولكن لا حياة طبيعية لا راحة ولا حتى خصوصية في حياتنا رجالنا مشغولون في هذه القضية نحن نعيش في حالة حرب خاصة أنه في الآونة الأخيرة الهجوم أصبح يوميا تقريبا كل يوم معركة لا خيار لدينا سوى الدفاع عن هذه الأرض حتى آخر نفس."
من مد لكم يد العون من خارج القرية؟
تقول النساء: "حضروا إلينا الكثيرون حتى اليوم خيمة الرجال لا تخلوا من الضيوف والمتضامنين لا نذكر الجميع ولكن من التقوا بنا كنساء ساعدونا بإحضار اغاثات كالأكل والملابس، تحدثوا إلينا ودعمونا معنويا جمعيات نسائية ومؤسسات من إنحاء الدولة وأيضا لجنة المتابعة العليا وممثلات عن أحزاب تضامنت معنا من بداية صراعنا هذا ولكننا لم نتقدم ولم يخف الأذى نحن لا نلوم احد بالتقصير ربما لا شيء بيدهم أمام سياسة إسرائيل ولكننا ما زلنا نحتاج المساعدة، حتى المجلس الإقليمي والذي يدافع عن حقوق القرى غير المعترف بها حضر وقامت نساء بزيارتنا عدة مرات، ولكننا نشعر أن قضيتنا صعبة على الجميع. نحن لا نحتاج المساعدات المادية ولو نقصت. ما سيؤثر حقا على قضيتنا هو تضامن اكبر عدد ممكن من الأشخاص معنا يوميا على الأقل في ساعات الصباح ليقفوا بجانبنا عندما تحضر القوات لهدم بيوتنا كان عددنا في القرية اكبر من ألان بكثير في العام الماضي ولكن علينا أن نتكاتف ونتوحد لننتصر. نحن نناشد الجميع أن يأتوا إلى هنا ليخيموا ويتصدوا معنا لهذه السياسة. ها نحن اليوم موجودون بعدد كبير، وهذا يمنعهم أحيانا من الهجوم علينا بل يترقبوا الوضع عندما يكون اقل عدد في القرية وتخلو من الزوار والصحافة يقومون بعمليات الهدم والاعتداءات لئلا ينتقدهم احد أو تفضحهم الصحافة, عملهم جبان وسياستهم جبانة.
يختلقون الاعذار لاعتقالنا
زوجة خالد أبو مديغم: سئمنا الهدم وإعادة البناء وما أصعب الشعور عندما يأتي احدهم ويقول هيا اخرجوا لنشاهد نفس الفيلم مرة أخرى عندنا خطة ولن نتأخر عن تنفيذها يأمرونا بالذهاب إلى المقبرة ويعاملوننا بشدة الوحشية. لو كانت الصحافة تبث كل ما يحدث لانقلب العالم بأكمله على هذه الحكومة. يهدمون في البرد القارص ويتركوننا تحت المطر دون رحمة, والدتي امرأة مسنة اتهموها بأنها تلقي الحجارة على القوات. امسكوا بأخي احمد كتفوه والقوه على الأرض أمه مريضة لديها ضغط وسكر- كنا معتصمين ضربونا بالعصي والمطاط وقعت بعد ذلك على الأرض أرادوا نقلي إلى المستشفى ولكنني رفضت قلقا على ابني الذي احتجزوه لأنه أراد أن يقترب مني أخذوه للمحاكمة لينتقموا منا. أي ذل هذا يهينون رجالنا وشيوخنا ويجنونهم بدون أي سبب.
جنودهم سافلون يغطون وجوههم لئلا نتعرف عليهم ونقدم شكوى ضدهم احدهم خلع إحدى قفازاته ووضعها في قدم ولدي ليدفئه أمام الصحافة العبرية ،أي تناقض هذا؟ يهدمون بيوتنا ويشردون أطفالنا ثم يبدون الرحمة المزيفة أمام وسائل إعلامهم، أمسكت بيده وأنزلتها عن ابني وقلت لا نريد منكم شيء سوى أن تتركونا وشأننا.
اعتدنا على إخلاء البيوت من الفراش لئلا ينجسوه بأعمالهم المقرفة
مريم, طالبة في الجامعة تتعلم تاريخ في السنة الثانية: " أثرت علي الأحداث في العراقيب سلبا، أنا لا أستطيع التوقف عن التفكير بقضيتنا، في المرات الأخيرة اشتد الاعتداء نحن في فترة امتحانات صعبة لا أريد أن اخسر تعليمي، أريد أن أقدم شكوى ضد هذه الاعتداءات التي تسلبني حتى حقي في التعليم من يساعدني في ذلك أريد أن انجح في التعليم وان أكون في جو مناسب لأتقدم في حياتي."
زينب تتمنى أن تصبح أم: "كنا نعيش حياة هادئة تزوجت على هذه الأرض منذ 6 أعوام. كان لدي بيت جميل إلى ان بدأت الدولة عمليات الهدم بيتي لقي نصيبه في إحداهن ولم يبق منه أي اثر سوى الذكرى لزواياه في الصور. أرجو أن يوفقني الله وأنجب لي طفل ومن المفترض أن أداوم على الفحوص وان اهتم بصحتي لأنجح بذلك, ما زال لدي أمل حتى لو قطع بعد كل هدم. في الماضي كنت أتردد بين رهط والعراقيب وبعد أول هدم لم اعد أريد سوى البقاء على هذه الأرض ولا حل سوى ان يتركونا العيش أو الموت ولو يجرفونا مع حطام البيوت."
ما هو مدى تأثير العمليات الأخيرة على أطفالكن؟
"أطفالنا تأثروا كثيرا، ففي العام الماضي اضربوا عن المدارس وتأخروا كثيرا حتى هذه الفترة نحن مضربين ولكن لم يهتز احد، حتى مدراء المدارس لم يبدو أي اهتمام ولم يسالوا عن الطلاب ناشدنا حتى في الجوامع وطالبنا أن يضرب معنا آخرون ولكن لم يحرك احد ساكنا."
صمود الأطفال
وكانت لمراسلتنا وقفة مع أطفال العراقيب فكيف لا وهم شاهدون على عمليات هدم متكررة ضد بيوتهم والتي يفترض أن يحتموا فيها، وجدنا أطفالا صامدون مرابطون، أطفال تتراوح أعمارهم بين الشهرين والرابعة عشر كل في نفس الجو هنا الرضع في أحضان البنات والأولاد يلعبون في الوادي وبين القبور...
عبودة: "أنا أحب هذه الأرض وبيتي هنا كان أجمل بيت في العالم.
إبراهيم ابن العاشرة يلعب مع أبناء العائلة ويدرك جيدا كل أبعاد القضية يريد أن يصبح متعلم وصاحب شهادات لكي يكمل مشوار أجداده بقوة.
محمد إسماعيل يصف الأعمال التي يقوم بها الجنود وحشية: "أنا قلب العراقيب وافتخر بوجودي هنا لا يهمني أنني لا أعيش في بيت كبير مثل زملائي في الصف وكل الأمور الحياتية موفرة لديهم، ما يهمني هو الأرض والمحافظة عليها."
أسماء ابنة خمس سنوات لا توافق ان تدخل العراقيب أصيبت بصدمة وحالة رعب شديدة تبقى مع الأقرباء في رهط وكم حاولنا إغرائها لكي تعود إلى القرية ترفض وتقول: "لا أريد أن أموت العراقيب تعني الموت" وتبكي إلى ان نهدئها بأمور أخرى.
طفل هرب من الكاميرا فقد أصبح يهاب من أي شيء يوجه نحوه حاولت أن أنادي عليه لأشرح له ان الكاميرا لا تضره ولكن دون جدوى واخبروني ان هناك بعض الأطفال يهربون إذا حضر احد من خارج القرية رعبا منهم لأنهم مروا بإحداث سببت لهم عقد نفسية كثيرة.
أطفال لا ينامون في الليل يتبولون لا إراديا يستيقظون فزعين يصرخون "لا تطلقوا النار" سنموت... نحن كبدو لم نواجه قوات من قبل فالنساء لا تحارب ولكن في وضعنا هذا أجبرنا على المواجهة يعلق البعض"اذهبوا إلى رهط لديكم بيوت هناك", لكنهم لا يعرفون ان قسم كبير لا يملك البيوت وآخرون يسكنون بأعداد كبيرة في نفس قطعة الأرض، يريدون أن نتنازل لنختصر المشاكل على الدولة، ولكن كيف ونحن بهذا نتنازل عن أرضنا وارض جيل بأكمله؟ لا نعلم كيف سيكون حالهم إذا فقدنا أرضنا .
خلال الأيام الأخيرة ومع الإضراب عن المدارس ألفت بنات العائلة أنشودة ترددها أثناء اللعب تبدأ بهذا المقطع:
وفي نهاية حديثنا وجهت نساء العراقيب رسالة لجميع النساء في النقب:
نحن صامدات على أرضنا يهدمون ونبني ولكننا نحتاج إلى وقفة عربية, قضيتنا ليست فقط هدم العراقيب قرانا كلها في النقب مهددة من قبل الدولة ونحن نتعهد على أنفسنا أن نقف بجانب كل عائلة وامرأة مهددة بسلب بيتها. إذا خسرنا ارض العراقيب سنخسر كل القرى غير المعترف بها.